جمال أمدوري

قال وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، “لم يسبق أن كنا في حاجة إلى بعضنا البعض أكثر من اليوم”، مضيفا بقوله: “نحن في مركب واحد، إما أن ننجوا جميعا أو نغرق جميعا، ولكن بفضل جهود الجميع سننجو”.

وشدد لفتيت، خلال اجتماع للجنة الداخلية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن المغرب “أمام آفة لم يسبق أن شهدها”، مشيرا إلى أن الحل الوحيد لمواجهة هذه الفيروس، الذي لا دواء له لحد الآن، هو الحجر الصحي، وهي الطريقة التي أظهرت نجاعتها بالصين.

وأضاف وزير الداخلية، أن “الإشكال هو أن القرارات التي نأخذها اليوم لا تظهر نجاعتها إلا بعد أسبوعين، وهذا الأمر يطول”، داعيا المغاربة إلى الصبر والثقة في الإجراءات التي تتخذها الدولة للخروج من هذه الأزمة.

وأردف قائلا: “نتمنى أن يكون قانون الطوارئ كافيا لنواجه هذه الآفة، وألا نضطر لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، وعلى الجميع الالتزام بالاحتياطات التي تم اتخاذها حتى تحمينا في المستقبل”، داعيا المغاربة إلى التعاون مع السلطات، على الأقل بالجلوس في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة.

واستغرب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في تعقيبه على مداخلات أعضاء اللجنة، من سلوك مجموعة من الأفراد الذي خرجوا في مسيرات للتكبير، وأيضا ما يقوم به بعض المواطنين في أسطح المنازل من استعمال لمكبرات الصوت.

وبخصوص العنف الذي طال بعض المواطنين بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية، فقد عزا المسؤول الحكومي، هذه الانزلاقات إلى الضغط النفسي، وقال في هذا الصدد، إن رجال الأمن يعملون 24 ساعة لمطالبة المواطنين بالدخول إلى منازلهم.

وأوضح أن الإجراءات المتخذة لحد الآن لم تخطط لها الدولة منذ 3 أشهر، بل تم اتخاذها بشكل مستعجل وفي مدة قصيرة بعد دخول الوباء إلى المغرب، مشيرا بخصوص ما يتصل بوثيقة التنقل الاستثنائية من مخالفات أن الأمر عادي لأنه إجراء تم اعتماد بشكل مستعجل.

وشدد المتحدث، على أن وثيقة التنقل حققت هدفها، وتم توزيع الملايين منها، حتى يتمكن المغاربة من قضاء أغراضهم الضرورية، لافتا إلى أنه تم ضبط “تجار المآسي” الذين يبيعون هذه الوثيقة للمواطنين، مضيفا أن وزارة الداخلية تشتغل على تجويد هذا الاجراء من خلال إمكانية تحصيل هذه الوثيقة عبر الهاتف.

المصدر: العمق المغربي