محسن الأكرمين - مكناس / متابعة
 
أثر عام جائحة (كوفيد 19) ألقى بظلال إلغاء موسم الشيخ الكامل بمكناس الموازي لذكرى المولد النبوي الشريف. مشاهد عدم تواجد نكهة تجمع الطوائف العيساوية في الفضاء الأمامي لضريح الشيخ الكامل تبدو جلية الوضوح، إلا من تواجد عناصر من رجالات السلطة العمومية ورجالات الأمن الوطني والقوات المساعدة. حيث غابت هذه السنة تلك الحركة المزدحمة عند مداخل الشوارع المؤدية إلى مدفن لشيخ الطريقة العيساوية، و بدا الجذب البشري غائرا بالمقارنة مع ما كانت تشهده مكناس أيام ذكرى المولد النبوي الشريف السالفة. وبالموازاة مع ذلك غابت الحركة التجارية المرتبطة أساسا بأيام الموسم، وأضحت المدينة العتيقة لمكناس تستأنف حركتها التجارية العادية.
 
ومن بين تلك المشاهد التي كانت تشد الناظرين والحضور تنوع الطوائف العيساوية التي تحج إلى مدينة مكناس لإحياء ليالي الشيخ الكامل، حيث أصبح إغلاق باب الضريح موصدا بأقفال أمام الزوار والمريدين الوافدين من المدن المغربية، وأغلق باب (الزاوية) العيساوية التزاما بمقررات السلطات الترابية بمكناس، وبالاحترام التام لكل الإجراءات الاحترازية التي ينص عليها البروتوكول الصحي للجنة العلمية والوبائية الاستشارية.
 
وفي دردشة قصيرة مع بعض حفدة الشيخ الكامل أكدوا التزامهم التام بتوقيف كل أنشطة الموسم الموازية لذكرى المولد النبوي لهذه السنة (الخميس 12 ربيع الأول 1442 هجرية الموافق ل 29 أكتوبر 2020). أكدوا على أن أدعية وصلوات سترفع بقبة الولي الصالح الشيخ الكامل ما بين مغرب اليوم وعشائه و باحترام تام للتباعد الجسدي و مسافة الأمان وارتداء الكمامات الواقية، وكذا الالتزام بجميع الاحتياطات الوقائية اللازم إتباعها.