حنان الشاد - مكناس / جديد أنفو

ونحن على أبواب متم سنة 2020، وتنفيذا لمشروع التهيئة والترميم الذي تشهده مدينة مكناس، من الجميل جدا أن نرى المدينة الاسماعيلية ترتدي حلة جديدة وبهية تسر الناظرين والمترددين عليها من الزوار، غير أن الظاهر من الأسوار الاسماعيلية العريقة لا يمنع من الحديث عما يوجد خلفها خاصة المعلمة التاريخية "صهريج السواني" المجاورة للقصر الملكي، والتي تعد المتنفس الشهير لكل عائلات وأسر المدينة خاصة منها البسيطة والمتوسطة..

ولعل الحديث عن صهريج السواني يحيلنا إلى الحديث عن المياه الوفيرة، الهواء العذب، الخضرة والهدوء، وكذا وسط عيش آمن لأسماك وطيور جميلة .. إلا أن كل هذا صار الآن طي الإهمال بسبب مشروع إعادة ترميم الأسوار والمعلمات التاريخية، إذ عملية إفراغ الصهريج استغرقت وقتاً طويلاً دون مراجعة النتيجة التي أدت إلى تحويله لمستنقع عفن تصدر منه روائح كريهة بسبب الأزبال المرمية فيه وكذا لجثث الأسماك والطيور التي تطفو على السطح دون أي ردة فعل من المسؤولين بالتدخل لإيقاف هذه الكارثة البيئية.

الساكنة متذمرة والكل يشتكي في صمت، لكن هل التسريع بأشغال الصهريج خوفاً على المصلحة العامة يعد من أولويات المجلس البلدي بمكناس، أم أن للانتخابات دور في قول وتنفيذ كلمتها؟ خاصة حينما يتعلق الأمر بالمواطن البسيط!، وهل مدينة مكناس بحاجة لزيارة ملكية حتى تتغير بها الأوضاع للأفضل؟ خاصة وأن صهريج السواني يوجد على مقربة من القصر الملكي؟.