زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
من أروع ما قرأت هذا اليوم هو درس حول العفة والقناعة ومعلمي هذا اليوم وجه لساكنة الجنوب الشرقي نداء مفاده انه عثر على امانة وهي في الصون وينتظر مكالمة صاحبها من اجل استلامها.
الامانة هي نقود مغربية وهاتف وهي تغري الطامع والطمّاع لأكل مال الحرام الذي لم يتعب من اجله ولم يتصبب عرقه عليه ، ولم تأمره النفس الامارة بالسوء للتطاول عليه ووجه نداء عبر موقع التواصل الاجتماعي من اجل تسليم الامانة لأهلها.
الشاب الذي عثر على الامانة اغناه أالله عن مال الغير ولا محالة أن الشيطان أغراه بكل الوسائل والتقنيات ،لكن التربية التي تلقاها من محيطه كانت اقوى وزادته عفة وتحصينا، ومثل هؤلاء لن تخاف الدولة ولا المجتمع منهم لانهم مقتنعون بان الحرام حرام .
هذه السلوكيات مازالت في الكثير من مدن الجنوب الشرقي بل كان البرّاح في الريصاني ينادي في يوم السوق " لا الاه الا الله ما تسمعوا الا خيرا ان شاء الله ،اللي طاحت ليه امانة راه جبرها الله عليه إجيب الامارة ديالها وهي في الحفظ والصون ' ومازال الكثير من المجموعات ' بالوات ساب ' توجه نفس النداء وهي السلوكيات التي مازالت متأصلة بالجنوب الشرقي.
الذي عثر على الأمانة شاب من تنغير لم يزغه شبابه للسطو على مال غيره وهو الدرس الذي يتهرب من سماعه ناهبوا او ' مخّارو ' الصناديق و' مصاصو ' دماء الشعب واموال الدولة في الصفقات المغشوشة المررة لمقاولين مقربين مقابل ' الجعبة ' في اماكن خاصة دون استعمال للهواتف وبمحاضر مضبوطة من موظفين مكلفين بالشؤون المالية ولهم ايضا النصيب ...يمدون اياديهم واعينهم مصحصحة لانهم مرضى وشفاؤهم لن يتم الا بالاستئصال لانهم افسدوا بجشعهم ما يستحق العيش في هذه الارض.