جديد انفو / متابعة

جرى، اليوم الخميس، بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، تقديم رواية “نظرية الباذنجان” للكاتبة المغربية-الفرنسية، ليلى باحساين، بحضور ثلة من الكتاب والباحثين.

وبالمناسبة، أعربت الكاتبة ليلى باحساين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتها لتقديم روايتها “نظرية الباذنجان” في المغرب، مبرزة أن هذا العمل الروائي يعالج المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالاندماج والتضامن، وكذا آفات اجتماعية أخرى مثل الازدراء سواء كان طبقيا أو عرقيا.

وقالت الكاتبة المغربية المقيمة بفرنسا إن عنوان الرواية يحيل على أحداثها التي تدور داخل مطبخ تتحدث فيه الشخصيات عن المشاكل الإجتماعية التي تعانيها كشريحة مهمشة في المجتمع.

وأضافت أن المغرب حاضر بقوة في هذه الرواية، “لأن شخصية خديجة، التي أطلق عليها اسم +ديجة+، تربطها علاقة وطيدة بأمها القاطنة بالمغرب والتي تمدها بنصائح قيمة”.

وتابعت قائلة “إن المطبخ بالنسبة لي هو كناية عن الكتابة والحياة بصفة عامة. فالكتابة عبارة عن عملية +إنضاج+ للكلمات. والكتابة والطهي على حد سواء يعطيان للحياة نكهة خاصة، فبواسطتهما يمكننا حفظ أشياء مميزة في ذاكرتنا”.

من جهة أخرى، أشارت ليلى باحساين، التي تنحدر من مدينة سلا، إلى أنها بصدد كتابة رواية جديدة، مسجلة أن الكتابة “طقس يرافقني في حياتي اليومية ولا يمكنني الإستغناء عنه”.

وتدور أحداث رواية “نظرية الباذنجان” في فرنسا حول شخصية خديجة بن عبد الهلالي الكبير، ذات الأصول المغربية، التي تعيش في فرنسا وتعمل كمحررة في وكالة للتواصل، قبل أن يتم طردها من العمل بطريقة تعسفية.

وبعد ذلك ستعود إلى نفس الوكالة حاملة مشروعا شخصيا طموحا يتمثل في إنشاء مطبخ حرفي داخل الوكالة لإدماج مجموعة من العاملات والعمال، الذين كانوا يعانون من البطالة والعديد من الآفات الاجتماعية التي تتفرع عنها من احتقار وتمييز وعنصرية وغيرها، ليجدوا في هذا المشروع فضاء للتكافل والتضامن فيما بينهم وتبادل النصائح.

يشار إلى أن رواية “نظرية الباذنجان” صدرت بفرنسا شهر مارس الماضي، عن دار النشر “ألبين ميشال”، ولاقت نجاحا كبيرا.

وسبق للكاتبة ليلى باحساين أن أخرجت عملا روائيا يحمل عنوان “le ciel sous nos pieds” (السماء تحت أقدامنا)، سنة 2019، عن دار النشر “ألبين ميشال”، يعالج موضوع العدل بصورة نقدية.