زايد جرو – تنغير / جديد انفو

كثيرا ما يحدث التعثر الدراسي للمتعلمين  وكثيرا ما يتم هدر زمن تعلمهم أو انقطاعهم  بسبب سوء التوجيه أو قلته أو انعدامه في حالات كثيرة في بعض  المؤسسات التعليمية، و من أجل مساعدتهم على اختياراتهم و تنمية طاقاتهم واستعداداتهم وصقل مواهبهم لأقصى درجة ممكنـة لتحقيق التوافق التربوي والتعريف بمستجدات سوق الشغل والتزود بأكبر قدر  ممكن من الإرشادات التي تخص المباريات والمعاهد ، والتذكير بنماذج  العتبات وتقديم شروحات حول كيفية الاستعداد للامتحانات ،نظمت جمعية الثقافة والمعرفة بتنغير  يوم السبت 02 ماي 2015 ابتداء من الساعة الرابعة مساء  بالمركب التربوي بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية لقاء تربويا لفائدة تلاميذ وتلميذات الثانوي التأهيلي  تحت عنوان " يوم في التوجيه " من تأطير المستشارين في  الإرشاد  محمد عزيزي وعبد الغاني عبد العزيز ورئيس الجمعية وبحضور  عدد  كبير  من التلاميذ من المدينة وايت عيسى اوبراهيم والنواحي وبعض ممثلي جمعيات المجتمع المدني والآباء المهتمين بتوجهات أبنائهم باعتبار التوجيه  آلية  وازنة لاكتشاف المواهب والقدرات والعمل على صقلها وتنميتها، ووسيلة من وسائل تفعيل الفعل التربوي وتطويعه ليتلاءم و سوق الشغل .

اللقاء كان فرصة للمتعلمين الذين طرحوا  بجد سؤال : إذا كنت لا تعرف أين تريد أن تذهب فعليك بطلب التوجيه، كما بسطوا إشكالات التوجيه المحرجة والمحرقة بشكل عام   والنقص الذي يعانون منه طيلة السنة  بسبب غياب برمجة  إرشادية  محددة ودقيقة تتلاءم مع حصصهم الدراسية في بعض المؤسسات  من بعض الموجهين والموجهات الذين لا يزورون المؤسسات التعليمية إلا نادرا،  بل هناك من المؤسسات التعليمية التي لم تستفد من حصص التوجيه المقررة  دوريا حيث من اللازم والواجب قانونا وتربويا  على الموجه أو الموجهة  أن يكون حاضرا بشكل دائم ،وباتصال مباشر مع المؤسسة لا التحكم فيها  عن بعد بآلة التحكم  أو إرشادها بالهاتف  حتى يعطي التوجيه ثمراته، أما الزيارات المارطونية للمؤسسات في بعض الدقائق  دون تدقيق  وتحديد أهداف استرتيجية  واضحة وفاعلة ودون لقاءات مكثفة ومستمرة فذاك  تضليل للمتعلم وتهرب من المسؤولية بل ضياع فرص شغل لهذا المتعلم الذي يسعى جاهدا ربط تعلمه بسوق الشغل المستقبلي.

 

 

استحسن المتعلمون اللقاء وتجاوبوا معه بشكل كبير لأنه كان توجيهيا  مسؤولا بامتياز فكلما كثرت اللقاءات  التربوية بهذا الشكل كان التوجه سليما معافى ، وكان المسار التعليمي للمتعلمين بينا واضحا ،وكلما كان التقصير كانت النتيجة بالأكيد التعثر والتسرب.