زايد جرو - لحسن اوهرى - الرشيدية / جديد انفو
شهدت مدينة الرشيدية اليوم السبت 7 نونبر 2015 ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء .حدثا وطنيا عاليا بامتياز انحنى لوقعه الجميع، هو احتفال لا كالاحتفالات التي يطويها الزمان، ولا كجرة الأقلام التي تمحوها الأخبار المكررة، بل الحدث ملحمة تاريخية جسدت المسيرة الخضراء الكبرى التي مرت على تنظيمها أربعون سنة وبقيت عالقة بالأذهان ،لأن التاريخ المغربي والعربي والعالمي شهد لها بالتفرد والاختلاف عن المألوف والمعهود والمعتاد، مسيرة شارك فيها الأطفال والشيب والشباب ذكورا وإناثا ،جابوا بأقدامهم ،وهم حاملون كتاب الله ،والأعلام الوطنية الشارع الرئيسي للرشيدية ،حتى ساحة الحسن الثاني في نظام وانتظام - بمساهمة فعالة لرجال الأمن - مرددين شعارات اقشعرت الأبدان لوقعها الوجداني المعبر عن أحقية المغاربة في أرضهم.
المسيرة التي تم تنظيمها اليوم بالرشيدية اصطف لها الناس على الأرصفة ،ووقفوا لها إجلالا وتعظيما ، وانضموا إليها طواعية واحتراما ،للمتطوعين الذين مازالت تسري في شرايينهم أثرها حتى الساعة، وكان الهدف حسب المنظمين تمتين الروابط بين جيل السبعينات والجيل الحاضر ،بتجسيد الحدث لغرس القيم الوطنية ، وتربية الشباب على المواطنة وحب الوطن اعترافا بالتلاحم القوي بين الملك والشعب.
القيم الوطنية المستوحاة من المسيرة الخضراء لن تتوقف ولن يتوقف التاريخ قطعا في تخليدها لأنها كانت ملحمة من نوع فريد . وقد توفقت بشكل كبير مؤسسة مولاي رشيد الإعدادية وفرع منظمة الشروق الوطنية بجهة درعة تافيلالت وجمعية أحلام الطفولة والشباب للتنشيط والمسرح -الفرع المركزي في الفكرة والتنظيم لحشد أزيد من 4500 من المتطوعين والمتطوعات من فعاليات مدنية ورياضية وتلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية العام والخاص بمدينة الرشيدية والذين أطرهم ما يزيد عن 100 مؤطر ومؤطرة .
وقد تميزت الأمسية الاحتفالية بأنشطة متنوعة بساحة الحسن الثاني حيث كان والي جهة درعة تافيلالت والوفود المرافقة له في انتظار وصول المسيرة بالهتافات والأغاني الوطنية من فوق الشاحنات ،وعلى الممرات والأرصفة ،ودخل الجميع الساحة فوقف الوفد إجلالا للحدث بأداء جماعي لقسم المسيرة وكلمات الهيئات المنظمة وكلمة ثانوية مولاي رشيد الإعدادية التي القاها مدير المؤسسة الأستاذ محمد حميدي ، وكلمات شركاء آخرين متعددين ،كما تم تكريم تلاميذ متفوقين في ورشات تكوينية وقراءة برقية مرفوعة إلى أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله.
المسيرة من تنظيم ثانوية مولاي رشيد ومنظمة الشروق الوطنية فرع الرشيدية وجمعية أحلام الطفولة والشباب للتنشيط والمسرح الفرع المركزي وجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بشراكة مع ولاية درعة تافيلالت وعمالة إقليم الرشيدية ،والمجلس الجماعي ومجموعة من المتعاونين وكانت من تقديم الإعلامي والمدير الفني للمسيرة الأستاذ سعيد وعشى وهشام هاشمي رئيس مكتب جهة درعة تافيلالت لمنظمة الشروق الوطنية اللذين توفقا بشكل كبير في تقديم أنشطة حدث مسيرة الأجيال وفي تبليغ الرسالة التربوية والوطنية التي كان من أجلها التنظيم.
مدينة الرشيدية خلقت الحدث الكبير وأبانت عن جد أنها تتوفر على طاقات فاعلة واعدة وعلى عنصر بشري قوي في التفكير ونسيج جمعوي منفتح، وسيعلي من شأن الولاية بالأكيد إذا توفرت له الإمكانيات والتحفيز المعنوي قبل المادي ، وقد علمت المسيرة المنظمة كل الحاضرين والمتتبعين أن الحدث الوطني حدث حي شاهد على ثراء الخصوصية في الفكر الجهادي المغربي، وفي الريادة والإبداع والقدوة التي يمثلها اليوم مغرب جلالة الملك محمد السادس.
.

