جديد انفو - إكنيون/ متابعة

للمرة الثانية أقدم مجهولون ليلة السبت/الأحد 26 - 27 يناير الجاري بمنطقة إكنيون التابعة ترابيا لإقليم تنغير على تخريب قبر الطالب عمر خالق، المعروف في أوساط نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية بـ"إزم"، بعد أن قاموا بتلطيخ واجهة القبر التي تتضمن معلومات تؤرخ لتاريخ ولاداته وتاريخ اغتياله بصباغة سوداء .
 
وأظهرت الصور التي تداولها نشطاء الحركة الأمازيغية، بموقع التواصل الاجتماعي، قبر “إزم” وهو مطلي بـ”اصباغة سوداء”.
 
وعمل صباح اليوم الأحد 27 يناير الجاري مناضلي الحركة الأمازيغية الذين حجوا من مختلف مناطق المغرب الى المنطقة منذ يوم أمس للاحتفال بالذكرى الثالثة لاغتياله، بعد علمهم بواقعة التخريب التي طالت قبر أحد رموز الحركة الثقافية الأمازيغية بالجنوب الشرقي، على تنظيف اللوحة من مخلفات الصباغة السوداء .
 
وتعليقا منها على هذا العمل التخريبي كتبت التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية في تدوينة على الفايسبوك : “عاجل وخطير : في خطوة غير مسبوقة وبالتزامن مع الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد عمر خالق، اقدم مرة اخرى وللمرة الثانية مجهولون على تخريب قبر الشهيد “ازم” ، بغية عرقلة سير تخليد الذكرى التي من المقرر ان تنظمها التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية بعد لحظات ومنه نحمل النظام المخزني فيما ألت وستؤول إليه الأوضاع”.
 
وتناسلت عشرات التدوينات التي عبرت عن استنكارها لهذا “العمل الإجرامي” الذي تعرض له قبر عمر خالق للمرة الثانية بعد طمسه في نهاية شهر شتنبر من السنة الماضية ب"الزيت المحروق".
 
جدير بالذكر أن الطالب الأمازيغي، عمر خالق “إزم” فارق الحياة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، يوم 27 يناير 2016، متأثرا بالإصابات الغائرة التي تعرض لها على مستوى الرأس وأطراف جسده إثر الهجوم الغادر الذي قام به ما يمسى بـ”فصيل الطلبة الصحراويين” الموالي لجبهة البوليساريو على طلبة من الحركة الثقافية الأمازيغية يوم 23 يناير من نفس السنة برحاب جامعة القاضي عياض بمراكش.
 
حري بالذكر أيضا، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، قضت يوم الخميس 06 يوليوز 2017، بإدانة ما يسمى بالطلبة الصحراويين” المتورطين في اغتيال الشهيد “إزم”، بأحكام تراوحت بين 10 و 3 سنوات حبسا نافذاً، بعد أن وزعت 10 سنوات على خمسة متهمين بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما وزعت ثلاثة سنوات على 13 معتقلا بتهم تتعلق بالمشاركة في القتل والتحريض على العنف، كما حكمت المحكمة بتعويض والدي الضحية بـ 60 ألف درهم و15 ألف درهم لإخوته، وهي نفس الأحكام التي قرّرت هيئة غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش تأييدها في أبريل من السنة الماضية.
 
و قبل أيام قامت السلطات الإسبانية بتسليم طالبا صحراويا يدعى “الح أمع” ويلقب بـ”صدام”، إلى السلطات المغربية، وذلك بسبب ضلوعه في مقتل الطالب الأمازيغي عمر خالق الملقب بـ”إزم”. ونشرت صفحة فيسبوكية تدعى “اللجنة الإعلامية للطلبة الصحراويين بمراكش” وهو فصيل يتبنى أطروحة “البوليساريو”، خبر ترحيل السلطات الإسبانية لـ”صدام”، من جزر الكناري إلى مدينة الناظور، حيث تم تسليمه للسلطات المغربية مساء يوم الخميس الماضي 17 يناير 2019.
 
وفي ذات السياق، أشارت مصادر متطابقة، إلى أن الموقوف والذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية منذ 3 سنوات لمشاركته في قتل الطالب الأمازيغي “إزم”، تقدم بطلب اللجوء إلى إسبانيا، غير أن طلبه قوبل بالرفض.
 
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم ترحيل الموقوف إلى المغرب، حيث تم إيداعه بالسجن المحلي الأوداية بمدينة مراكش، قبل أن يتم عرضه على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش.