زايد جرو – الرشيدية / جديد أنفو ( الصورة تعبيرية )

ساكنة الرشيدية التي تقضي أغراضها اليومية بالمدينة وكذا الزوار الذين يحلون بها يجدون أنفسهم محرجين حين يودون قضاء حوائجهم الطبيعية من تبول أو غائط او حين يزورهم الوجع فجأة  فيلتفتون ذات اليمين وذات اليسار بحثا عن ' دار لوضو' المصطلح الشائع بطريقة مؤدبة لدى الساكنة، ولا يجدون غير الزوايا على مرآى ومشهد من الجميع  دون أن يحرك هذا الوضع الشاذ حمية المسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير وتسيير شؤون المدينة من زمان.

فعلى طول الشوارع الرئيسية لن تجد ' مرحاضا ' عموميا ولو مختلطا الا بالمقاهي المجاورة التي يصعب ولوجها من اجل قضاء الحاجة حيث يفرز الوضع مشاهد مقززة من افرازات الادميين في الشوارع الضيقة  او اسفل البنايات المهترئة او المهملة المكتوب بجانبها  أحيانا 'ممنوع البول' بروائح  كريهة  تزكم انوف المارة وتطبع بميسمها صورة سيئة عن المدينة .

الساكنة والزوار والمتجولون في حاجة ماسة للمراحيض العمومية في الشوارع الرئيسية التي تشهد حركة دؤوبة يومية فيصعب تصور وضع  وحال مسافر أكل لحما مشويا قديما في طريقه نحو الرشيدية فأصيب بإسهال حاد  أو وضع  رجل مسن  او مريض او امرأة مسنة  او مريضة نسيت وضع ' لكوش ' قبل خروجها من البيت  وزاحم الزحام مسالكها بالشارع العام  فاين سيقضي هؤلاء حاجاتهم الطبيعية بين المارة.

وضع  لا يحسد عليه أحد ولابد من برمجة مشاريع  استثمارية لتوفير وتثبيت مراحيض عمومية بجودة عالية ولا نقول عالمية ، تستجيب لحاجيات عامة المواطنين وضيوف المدينة من سياح وزوار يراعى في إنجازها  الخصوصية : للرجال  والنساء مع الاحتفاظ للأطفال بحقهم في مراحيض تراعي حاجياتهم بثمن رمزي في حدود  المناسب والمعقول وبخدمات صحية ملائمة من شأنها أن تحسن جودة الشوارع وسمعة المدينة بالجهة.