سيدي محمد حاميدي*

اعتقد جازما بأن صرخات سكان الجنوب الشرقي والمناطق المتاخمة لجبال الأطلس قد وصلت إلى عنوانها زيارة محمودة من معالي السيد الوزير الدي جاء عبر الأعالي و نزل عند الأهالي في الجنوب الشرقي للمملكة لبضع ساعات .

زيارة وان جاءت متأخرة فإنها تعكس على الأقل بداية الاهتمام بهده الاستغاتات والصرخات المدوية في ادان المسؤولين مركزيا.

شكرا فيسبوك شكرا تويتر شكرا لجميع المواقع الالكترونية عبر أنحاء العالم فنحن لا ننتظر إعلاما محتشما لا يعكس معاناة الناس ولا ينقلها بالشكل المطلوب نحن نريد إعلامامواطنا ووطنيا.

نعود لزيارة السيد الوزير المحترم وللقائه التواصلي على هامش المجلس الإداري للاتحاد العام لمقاولات المغرب بالمركب الثقافي بالرشيدية الدي تكرمت به علينا دولة قطر. ولو انتظرنا ساساتنا لإنجازه لكان ذلك الاجتماع في خيمة متنقلة. المهم ان السيد الوزير وللاسف الشديد لم يأتي برا لتنقطع به السبل ويعيش المعاناة الحقيقية والظروف الصعبة التي يمر منها كل من عبر سبل المنطقة وبقي عالقا ثلاتة ايام وليال .وكل من يعيش تحت وطأة طبيعتها المتقلبة. وإنما أتى جوا في طائرة يدفع تذكرتها المواطنون ولكن الطريف في الزيارة ان معالي الوزير تنقل لبضع كيلومترات ليصل إلى مضايق تزي نتلغمت ليأخد صورا بجانب كاسحة الثلوج على ندرتها وعدم مواكبتها لآليات العصر الحديث وليقول للعموم انني هنا اعاني مثلكم واقف على مشاكلكم لفك العزلة عنكم. شكرا معالي الوزير المحترم تمنينا لو لم تكلفوا أنفسكم عناء السفر جوا ذهابا وايابا. وبعثم بآليات حديثة وكثيرة لفك العزلة وضمان الحق في الحياة للعديد من المواطنين والمواطنات رجال ونساء المغرب العميق.ثمنينا كذلك لو حددتم سقفا زمنيا ووقتا محددا لوعدكم لنا بالطريق السيار أو السريع على الأقل. تمنينا لو اخدتم العبرة من صاحب الجلالة عندما حل ضيفا ببلاده الام وبقي بين أهلها لعدة أيام يعيش معاناتهم في الثلج ويخفف عنهم وطأة الطبيعة وبرودة الطقس بدفئه المولوي ورغم مروره وسط الاوحال أعطى المثال وليس كما فعلتم حللتم بيننا صباحا وغادرتم في نفس الطائرة مساء. ثمنينا لو كان جوابكم محدد الزمان والمكان أو جريئا للقول علنا بأن طريقكم الحلم ليس من استراتيجية الدولة حاليا على الأقل وأن تضعوا الاصبع على الداء و توضحوا الأمر للساكنة بوضوح تام وان تقولوا من يقف ضد تنمية اغنى جهة وافقرها في نفس الأوان وأن لا تخافوا في قول الحق لومة لائم. ما أحوجنا إلى تصديقكم وما أحوجنا إلى تصديق الاوهام والأحلام تصبحون على وطن .وطريقنا السيار سيكون إلى الجنة أو النار.

سيدي محمد حاميدي : محكم دولي في المنازعات.